تعرّف على الفرق

ظهر فريق ريد بُل، مشروب الطاقة، لأول مرة في الفورمولا 1 كراعٍ لفريق ساوبر في منتصف التسعينيات. وقد تقدمت الشركة، التي أسسها رجل الأعمال النمساوي ديتريش ماتيشيتز، للاستحواذ على فريق في الفورمولا 1 عندما استحوذت على فريق جاكوار للفورمولا 1 نهاية عام 2004.

وتحت إشراف كريستيان هورنر، استقطب الفريق المصمم العبقري أدريان نيوي، الذي قام بتشكيل فريقًا فنيًا استطاع الوصول بالفريق إلى مجد بطولة العالم.

وتتبع ريد بُل سياسة الاستثمار في المواهب الشابة، حيث يشرف على أكاديمية السائقين د. هيلموت ماركو، السائق السابق في الفورمولا 1. ومن خلال هذا البرنامج ظهر سيباستيان فيتيل، والذي بعد فوزه في مونزا لفريق تورو روسو الفريق الثاني في عام 2008، تم تصعيده إلى الفريق الرئيسي، وأدى مزج مهارات نيوي وفيتيل إلى نجاح كبير حيث فازوا بأربعة بطولات متتالية للسائقين والمصنعين بين عامي 2010 و2013.

بعد رحيل فيتيل، ظهرت موهبة جديدة في برنامج السائقين، ماكس فيرستابن، وعندما تم ترقيته إلى ريد بُل ريسينغ من تورو روسو، حقق فوزه الأول في أول سباق له في جائزة إسبانيا الكبرى عام 2016. وبعد موسمين من المنافسة مع لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس، حقق فيرستابن لقب البطولة وللمرة الأولى في ظروف دراماتيكية في اللفة الأخيرة من جائزة أبوظبي الكبرى عام 2021.

في الموسم الماضي، سيطر السائق الهولندي فيرستابن على البطولة وفاز بـ 19 سباقًا في السيارة RB19 ليحصد لقبه الثالث على التوالي، متقدمًا بـ 290 نقطة عن زميله المكسيكي في الفريق سيرجيو بيريز. والذي وبالرغم من فوزه بسباقين فقط خلال الموسم، حقق المكسيكي الفوز على كورنيش جدة معلنين عن سيطرتهم وأفضليتهم لتحقيق الفوز مرة جديدة.

وبعد تعديل القوانين ومنها التحول إلى محركات هجينة V6 بسعة 1.6 لتر وضع فريق ريد بُل في موقف محرج، ولكن الشراكة مع شركة هوندا عام 2019 أدت إلى تأسيس شركة ريد بُل للمحركات، والتي أعادت الفريق إلى مقدمة شبكة الانطلاق. وابتداء من عام 2026 تدخل شركة فورد كشريك تقني استراتيجي، والجدير بالذكر أن شركة فورد من باعت فريقها جاكوار في بطولة الفورمولا 1 إلى ريد بُل قبل 21 عامًا...